تضاد مفاتيح الجنان مع آي القرآن

وجدنا بأن أبرز الكتب التي تؤجج في الناس روح الخنوع والذل وتجرهم إلى الابتعاد عن القرآن الكريم وسنة الرسول ^ المطهرة، وسيرة أهل البيت رضوان الله عليهم هو كتاب: «مفاتيح الجنان» . فهذا الكتاب الذي لا يخلو منه مسجد ولا حسينية، ولا بيت من بيوت الشيعة في العالم، يثير بأدعيته وأذكاره مشاعر الكراهية والحقد بين المسلمين، ويدعو إلى تأجيج نيران الفتن المذهبية وإثارة النعرات الجاهلية، ومن ثم تفتيت شمل المسلمين، ويسعى إلى مسخ روح الدين وجعله ديناً خاملاً منحرفاً خرافياً؛ ليصبح المسلم كياناًَ خاوياً لا روح فيه، ويظل يهيم دوماً في الأوهام والآمال؛ يضرب أخماساً في أسداس، وينتظر عسى أن تنجيه يد غيبية دون أن يكون له أدنى دور. وبذلك يبقى عنصراً سلبياً، طعمة سائغة للاستعمار... وقد أدى هذا الكتاب والروح البدعي دوراً خبيثاً في الأمة، وهانحن اليوم نلمح بعض آثارها في تلك النعرات الجاهلية التي تدعو للاستيلاء على بلاد الحجاز، ليس لشيء إلا لبناء الأضرحة والمزارات فيها والتي تدر على أصحابها أموالاً طائلة. وقد مهَّد صاحب «مفاتيح الجنان» لهذا المكر الدفين بما وضعه من أدعية الزيارات لأئمة البقيع! بل وقد تطاول قوم منهم بأن استنجدوا بالأمم الكافرة لإخراج الحرمين الشريفين من أيدي الوهابية - كما يسمونهم - ويتولى الإشراف عليها الأمم المتحدة، بجيوش من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من الأروبيين. أجل، بل ووصل الأمر ببعض من ينتسبون إلى الإسلام أن يدعو إلى استيلاء الصليبيين على بيت الله ....