28. عودٌ إلى نقد أحاديث «كتاب العقل والجهل» في المجلد الأول من أصول الكافي

ß الحديث 30 - حديثٌ مرفوعٌ حسب قول الكُلَيْنِيِّ، واعتبره المجلسيُّ أيضاً مرسلاً. فماذا نقول بعد ذلك؟

ß الحديث 31 -  اعتبر المجلسيُّ  هذا الحديث مجهولاً أيضاً.

ß الحديث 32 -  هذا ليس من الأحاديث الصحيحة. فبالنسبة إلى راويه  المتصل بالإمام وهو «الْحَسَنُ بْنُ الْجَهْمِ»، علينا أن ننتبه أنه رغم أنهم لم يضعفوه، إلا أنه لما كان الراوي المنحرف المَدْعوّ «الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ»([1]) هو الذي نقل لنا عدداً كبيراً من رواياته، فلا يمكننا أن نعتمد على رواياته. إضافة إلى أنه - كما يقول الأستاذ «البهبودي» في كتابه معرفة الحديث (صفحة 241-242)-: "كتاب حسن بن الجهم: .... قال النجاشي له كتاب يختلف الروايات فيه".

ولا ريب أن هذا الاختلاف الموجود في نسخ كتابِ «الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ» دليلٌ على أن النسخة الأصلية لم تبق محفوظةً بل تعرَّضت إلى الزيادة والنقصان والتحريف، ولذلك لا يمكننا الاطمئنان إلى صحَّة الكتاب المذكور وما فيه من روايات.  وسنأتي هنا بنماذج عن روايات «الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ» كي نتعرف عليه بشكل أفضل:



([1])   لمعرفة حاله راجعوا الصفحة 186 فما بعد من هذا الكتاب.