118. بَابُ أَنَّهُ لَوْ لَمْ يَبْقَ فِي الْأَرْضِ إِلَّا رَجُلَانِ لَكَانَ أَحَدُهُمَا الْحُجَّةَ

يشتمل هذا الباب على خمسة أحاديث لم يصحِّح المَجْلِسِيّ ولا البِهْبُودِيّ أياً منها! فقد اعتبر المَجْلِسِيّ الأحاديث 1و2 و4 ضعيفةً والحديث 3 مرسلاً والحديث  5 مجهولاً. و«حمزةُ بْنُ الطَّيَّارِ» الذي روى الأحاديث 1 و2 و4 مجهول الحال. كما أن «النَّهْدِيَّ» الذي روى الحديث الخامس مجهول أيضاً. إن هذا يدل على أن الكُلَيْنِيّ كان يجمع في كتابه كل حديث فيه مدح للإمام دون الاهتمام بمن رواه. جاء في الحديث الثالث - المرسل -: "لَوْ كَانَ النَّاسُ رَجُلَيْنِ لَكَانَ أَحَدُهُمَا الْإِمَامَ، وَقَالَ: إِنَّ آخِرَ مَنْ يَمُوتُ الْإِمَامُ لِئَلَّا يَحْتَجَّ أَحَدٌ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّهُ تَرَكَهُ بِغَيْرِ حُجَّةٍ لِـلَّهِ عَلَيْهِ"!

فنقول: إذا كان وجود الإمام ضرورياً إلى هذا الحدّ فلماذا لا يستطيع أحدٌ أن يصل إليه منذ قرون عديدة؟ ثم إن كتاب الله والعقل السليم موجودان دائماً ولا حاجة إلى حجة أخرى. إضافة إلى ذلك إن مثل هذه الحجة لا بد أن يبيّنها اللهُ ورسولُه لا رواة كذّابون يروون مثل هذا الأمر على لسان الأئمة!