220. معنى الأحاديث التي تجعل الولاية الركن الخامس في الإسلام

تذكير: إن مقصود رسول الله J من الأخبار التي تقول: "بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: عَلَى الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصَّوْمِ وَالْحَجِّ وَالْوَلَايَةِ، وَلَمْ يُنَادَ بِشَيْ‏ءٍ مَا نُودِيَ بِالْوَلَايَة"([1])، هو أن على المسلم الذي ينتخب رئيس المسلمين وإمامهم أن يعرف الشخص الذي ينتخبه ولا ينتخب لهذا المقام شخصاً جاهلاً وغير صالح وظالم لأن رئاسة المسلمين وزمام أمورهم أمر مهم ومؤثر للغاية، وتحقق أركان الإسلام الأربعة الأخرى واستقرارها في المجتمع رهينٌ بوجود ولي أمر صالحٍ وإمام لائق وأهل لهذا المقام يقوم بتطبيق أحكام الإسلام بشكل صحيح. وبعبارة أخرى لقد تم التأكيد بشكل مؤكد أكثر على انتخاب رئيس المسلمين وزعيمهم لأن تنفيذ وتطبيق أحكام الإسلام جميعها يتوقف على وجود رئيس سلطة تنفيذيَّة صالح وخبير. ولقد أوضح الإمام الباقر (ع) هذا المعنى للحديث المذكور بقوله: "بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسَةِ أَشْيَاءَ: عَلَى الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَالْحَجِّ وَالصَّوْمِ وَالْوَلَايَةِ. قَالَ زُرَارَةُ فَقُلْتُ: وَأَيُّ شَيْ‏ءٍ مِنْ ذَلِكَ أَفْضَلُ؟ فَقَالَ: الْوَلَايَةُ أَفْضَلُ لِأَنَّهَا مِفْتَاحُهُنَّ وَالْوَالِي هُوَ الدَّلِيلُ عَلَيْهِن‏"([2]).



([1])   الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 1، ص 18، بَابُ وُجُوبِ الْعِبَادَاتِ الْخَمْس (من طبعة قم الجديدة بتحقيق مؤسسة آل البيت). (المُتَرْجِمُ)  

([2]) أصول الكافي، ج 2، ص 18. (المُتَرْجِمُ)