257. بَابُ مَوْلِدِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ وَالرِّضْوَانُ

ذكر الكُلَيْنِيّ في مقدمة هذا الباب تاريخ ولادة الإمام الهادي (ع) وتاريخ وفاته واسم أمّه، وليته ذكَّر أنه سمَّى ابنته «عائشة»! (الإرشاد، ج 2، ص 312). علاوةً على ذلك نُذَكِّر بأنَّ الشيخَ المفيدَ لم يُشِرْ إلى استشهاد الإمام الهادي بل قال: إنه تُوُفِّيَ في شهر رجب سنة 254. (الإرشاد، ج 2، ص 311).

جاءت في هذا الباب تسعة أحاديث لم يُصَحِّح المَجْلِسِيّ ولا البِهْبُودِيّ أي حديث منها. اعتبر المَجْلِسِيّ الحديث 7 مُرْسَلاً، والأحاديث 1 و2 و3 و5 ضعيفةً واعتبر بقية أحاديث الباب مجهولةً.

ß الحديث 1 - في سنده، إضافةً إلى «الوشَّاءِ» و«المُعَلَّى» الضعيفين، يوجد شخصٌ مهمل هو «خيران الأسباطي». بالتأمل في متن الحديث يُمكننا أن نقول: إن واضعه كان من عمال وموظفي الخليفة العباسي «الواثق بالله». وقد اعتمدوا على قول مثل هذا الشخص لإثبات علم الغيب والمعجزات للإمام وشغلوا العوام بهذه الأمور!

تذكير: أورد الشيخ المفيد هذا الحديث في كتابه «الإرشاد»، ج 2، ص 301!

 ß الأحاديث 2 و3 و5 - من مرويات «أحمد بن محمد بن عبد الله» الذي تعرفنا سابقاً على أكاذيبه. (ص  453  فما بعد).

تذكير: أورد الشيخ المفيد الحديث الخامس من هذا الباب في كتابه «الإرشاد»، ج 2، ص 304- 305!

ß الحديث 4 - ادّعى فيه فردٌ مجهولٌ يُدْعَى «إبراهيم بن محمد الطاهري» أن الْمُتَوَكِّلَ مَرِضَ مِنْ خُرَاجٍ خَرَجَ بِهِ وَأَشْرَفَ مِنْهُ عَلَى الْهَلَاكِ، وأنهم سألوا الإمام الهادي (ع) عن طريقة علاجه فبيَّن لهم ذلك.

ونسأل: هل يُمكننا أن نقول إن معالجة خُرَّاج معجزةٌ؟ الظاهر أن الكُلَيْنِيّ اعتبرها معجزةً! كما نسأل: هل شرط إمامة المسلمين وزعامتهم معالجة الخراج؟ يعني إذا لم يعلم شخصٌ طريقة معالجته لا يُمكنه أن يكون زعيماً للمسلمين؟!

تذكير: أورد الشيخ المفيد هذا الحديث في كتابه «الإرشاد»، ج 2، ص 302- 303!

ß الحديث 6 - مجهولٌ وساقطٌ من الاعتبار.

ß الحديث 7 - مُرْسَلٌ ولا اعتبار به.

ß الحديث 8 - وضعوا هذا الحديث للإساءة إلى «موسى المبرقع» الذي لم يكن مستعداً لجعل الدين بابَ رِزْقٍ له، وأن يجمع العوام حول نفسه. ولو كان كما تدعيه هذه الرواية لما أكرموه في قم([1]). ثم إن راوي هذا الحديث أي «الحسين بن الحسن الحسني» مُهملٌ. فهل يُمكننا أن نتهم مسلماً استناداً إلى قول فرد مجهول الحال؟

تذكير: أورد الشيخ المفيد هذا الحديث باختلاف يسير في اللفظ في كتابه «الإرشاد»، ج 2، ص 307- 308!

ß الحديث 9 - يدلُّ على علم الإمام بالغيب طبقاً لرواية فرد مجهول باسم «زيد بن علي بن الحسين بن زيد». وليت شعري! ما فائدة هذه المعجزات التي لم يطلع عليها إلا أفرادٌ مجهولون؟

تذكير: أورد الشيخ المفيد هذا الحديث المجهول في كتابه «الإرشاد»، ج 2، ص 308!



([1])   راجعوا بشأن «موسى المبرقع» كتاب «شاهراه اتحاد» [طريق الاتِّحاد]، الصفحة 287.