40. بَابُ بَذْلِ الْعِلْمِ

في هذا الباب أربعة أحاديث وَكِلَا المجلسيُّ والبهبوديُّ لم يعتبرا أيّاً منها صحيحاً. ومتون الأحاديث الأول والثاني والثالث موافقة للإسلام.

ß الحديث 4 - مرسل وراويه «عليُّ بنُ إبراهيم» المنحرف([1]). يقول هذا الحديث "لَا تُحَدِّثُوا الْجُهَّالَ بِالْحِكْمَةِ فَتَظْلِمُوهَا..."،  وهذا الكلام مخالفٌ للإسلام ومخالفٌ أيضاً للأحاديث الثلاثة التي قبله، لأن خطابات الإسلام كلها ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ﴾ و﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ ولم يمنع الإسلام أحداً مهما كان معانداً ولجوجاً وعدوَّا لدوداً من إبلاغه أي أمر من أمور الدين. وحتى الذين يتولَّوْنَ عن الحق يقول القرآن لهم: ﴿فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنْتُكُمْ عَلَى سَوَاءٍ﴾ [الأنبياء/109].  حقَّاً لست أدري! هل كان «عليُّ بنُ إبراهيم» على علم بالإسلام أم لا؟ لأن معظم رواياته لا تنسجم مع تعاليم الإسلام.



([1])   بينَّا حاله في الصفحة 106 من هذا الكتاب فليُراجَع ثمَّةَ.