167. بَابٌ فِي أَنَّ الْأَئِمَّةَ (ع) يَزْدَادُونَ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ

جاءت في هذا الباب ثلاثة أحاديث لم يُصحِّح المَجْلِسِيّ ولا البِهْبُودِيّ أيَّاً منها، وصرَّح المَجْلِسِيّ بضعفها جميعاً. أحد رواة الحديث الأول «موسى بن سعدان»، وراوي الحديث الثاني والثالث «الْمُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ» وقد عرَّفنا بهما فيما سبق([1]). و «الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ المِنْقَرِيُّ» ضعيفٌ أيضاً بتصريح علماء الرجال.

إن متون هذه الأحاديث تخالف العقل والشرع لأنها تثبت معراجاً للأئِمَّة في كل ليلة جمعة، في حين أنه لو  قصد بالمعراج المعراج البدني فذا كان خاصِّاً برسول الله J، وإذا قُصِدَ به غير ذلك فلا أساس قرآني له.

أما المعراج الروحي فكل إنسان يستطيع أن يدعيه. ومثل هذه الأحاديث توفِّر الأرضية لادعاءات الآخرين الجزافية -ومن جملتهم الصوفية- الذين يدعون أيضاً أن «بايزيد البسطامي» كان يعرج إلى السماوات أيضاً!!



([1])   عرَّفنا بـ«موسى بن سعدان» في ص 585-586  وعرفنا بـ«المفضل بن عُمَر» في ص 212 فما بعد.