169. بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ (ع) يَعْلَمُونَ جَمِيعَ الْعُلُومِ الَّتِي خَرَجَتْ إِلَى الْمَلَائِكَةِ وَالْأَنْبِيَاءِ وَالرُّسُلِ

في هذا الباب أربعة أحاديث. اعتبر المَجْلِسِيّ السند الأول للحديث الأول ضعيفاً، وسنده الثاني صحيحاً، في حين أن في سنده الثاني «سهل بن زياد» الكذَّاب الذي أُخرِج من قم، و«العمركي» الذي عرَّفنا به سابقاً([1])! واعتبر المَجْلِسِيّ الحديث الثاني ضعيفاً والثالث مجهولاً والرابع صحيحاً. أما الأستاذ البِهْبُودِيّ فاعتبر الحديثين الثالث والرابع صحيحين، مع أن في سند الحديث الثالث «صالح بن السِّنْدِيّ» وهو غير ثقة لا يُعتمد على رواياته.

إن ما تدَّعيه أحاديث هذا الباب يتعارض مع القرآن. لم يكن لدى النبيّ الأكرم J علوم جميع الأنبياء، كما لم يكن يعلم جميع الألسنة ولا ألسنة الحيوانات، كما لم  يكن له علم بالأنبياء الذين لم يُذكَروا في القرآن. فكيف يعلم الأئِمَّةُ علم جميع الأنبياء؟! لو كان ادّعاء رواة الكُلَيْنِيّ صحيحاً لما طلب عليٌّ u معرفة بعض الأحكام من النبيِّ J بواسطة «المقداد»([2]).



([1])   راجعوا الصفحة ص  544 - 546 من الكتاب الحالي.

([2])   راجعوا الصفحة 77 من هذا الكتاب.