200. بيان حال «يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ» وذكر نماذج لرواياته التي تكشف ضعفه وعدم وثاقته

يقول ابن الغضائري عن يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ: "كوفيٌّ غالٍ كذَّابٌ وضَّاعٌ للحديث روى عن أبي عبد الله (ع) لا يُلْتَفَتُ إلى حديثه"([1]). وقال عنه النجاشي في رجاله (ص 448): "يونس بن ظبيان مولى، ضعيفٌ جداٌ، لا يُلْتَفَتُ إلى ما رواه، كلُّ كُتُبه تخليطٌ."  (أي اختلطت الأحاديثُ فيها بالأكاذيب والأباطيل).

أقول: كنموذج على روايات هذا الكذّاب: الحديث 209 في روضة الكافي الدال على تحريف القرآن! كما أنه روى أنَّ "مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ u لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَلَيْلَةَ الْفِطْرِ وَلَيْلَةَ عَرَفَةَ فِي سَنَةٍ وَاحِدَةٍ، كَتَبَ اللهُ لَهُ أَلْفَ حَجَّةٍ مَبْرُورَةٍ وَأَلْفَ عُمْرَةٍ مُتَقَبَّلَةٍ، وَقُضِيَتْ لَهُ أَلْفُ حَاجَةٍ مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ!!"([2]).

وروى أن: "مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ u يَوْمَ عَرَفَةَ كَتَبَ اللهُ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ حَجَّةٍ مَعَ الْقَائِمِ (ع) وَأَلْفَ أَلْفِ عُمْرَةٍ مَعَ رَسُولِ اللهِ J وَعِتْقَ أَلْفِ نَسَمَةٍ وَحُمْلَانَ أَلْفِ فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَسَمَّاهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَبْدِيَ‏ الصِّدِّيقُ آمَنَ بِوَعْدِي. وَقَالَتِ الْمَلَائِكَةُ: فُلَانٌ صِدِّيقٌ زَكَّاهُ اللهُ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ وَسُمِّيَ فِي الْأَرْضِ كَرُوبِيّاً!!"([3]).

لكن حبل الكذب قصير كما يُقال، لذلك يجب أن نقول ليونس: هل ثواب زيارة مرقد الإمام الحسين (ع) يُعادل ثواب أَلْفَ حَجَّةٍ وعُمْرَةٍ أم ثواب أَلْفَ أَلْفِ (= مليون) حَجَّةٍ وعُمْرَةٍ ؟!

لاحظوا أن حديثه جعل لزيارة بسيطة من الثوابات والأجر ما ليس لأيِّ أحدٍ من الأنبياء! لم يحجّ رسول الله J سِوَى حجَّةٍ واحدةٍ واعتمر ثلاث عمرات، أمَّا الذي يزور قبر حفيده فإنَّه ينال ثواباً أكثر من ثواب النبيِّ J والأئمَّة!! طبعاً هذا  بناء على قول كذَّابين من أمثال «يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ»!

و «يُونُسُ بْنُ ظَبْيَانَ» هذا يقول في الحديث 4 من الباب 176 إن الإمام الصادق u قال: "عندنا خزائن الأرض ومفاتيحها"!! ولكنه ادّعى في الحديث الثاني من الباب 186 أنّ الإمام الصادق u قال: "مَا مِنْ شَيْ‏ءٍ أَحَبَّ إِلَى اللهِ مِنْ إِخْرَاجِ الدَّرَاهِمِ إِلَى الْإِمَام"!

وروى الكِشِّيّ في رجاله -ضمن ترجمته ليونسَ بنِ ظَبْيَانَ- أن رجلاً حدَّث الإمام أبا الحسن الرضا (ع) عن «يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ» أنه قال‏: "كنتُ في بعض الليالي وأنا في الطواف فإذا نداء من فوق رأسي: يا يونس! إني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري، فرفعت رأسي فاذا ج (كناية عن جبرئيل عليه السلام).  فغضب أبو الحسن عليه السلام غضباً لم يملك نفسه، ثم قال للرجل: أخرج عني لعنك الله، ولعن من حدَّثك، ولعن يُونُسَ بْنَ ظَبْيَانَ ألف لعنة يتبعها ألف لعنة، كل لعنة منها تبلغك قعر جهنم، أشهد ما ناداه إلا شيطان، أما إن يُونُسُ مع أبي الخطاب في أشد العذاب مقرونان.." ([4]).

لاحظوا أنه توجد في الأبواب المختلفة لكتب الحديث الشيعية المعتبرة أحاديث كثيرة مروية عن هذا الخبيث، ومن جملة ذلك الحديث 5 من الباب 162 الذي يقول: إن الأرض وأنهارها جميعاً للإمام وهو قد أحلَّها لشيعته، وكل من شرب منها، غير الإمام وشيعته، فهو غاصب!([5]).

ويمكنكم الاطّلاع على نماذج أخرى من روايات يونُسِ بْنِ ظَبْيَانَ في كتاب «زيارت و زيارتنامه» [زيارة المزارات وأدعية الزيارات] تأليف المرحوم الأستاذ حيدر علي قلمداران، الصفحة 130.

تذكير: لقد روى الشيخ المفيد هذا الحديث رقم 1 في هذا الباب، الذي عرفنا أنه حديث ضعيف، في كتابه «الإرشاد»، ج2، ص217.

ß الحديث 2 - روى هذا الحديث «عليُّ بن الحَكَم» الذي أصبحنا نعرفه جيداً([6]).

ß الحديث 3 - حديثٌ مجهولٌ، وَمِنْ ثَمَّ فهو ساقط من الاعتبار، وهو في الاحتمال الغالب من وضع الواقفة الذين كانوا يعتبرن الإمام الكاظم الإمام القائم وتوقَّفوا عنده، وأنكروا الأئِمَّة بعده. روى الكُلَيْنِيّ في الحديث الأول من الباب 96 عن «عليّ بن الحَكَم» هذا ذاته أن الإمام الصادق u قال: وَلَقَدْ لَبِسَ أَبِي دِرْعَ رَسُولِ اللهِ‏ o فَخَطَّتْ عَلَى الْأَرْضِ خَطِيطاً وَلَبِسْتُهَا أَنَا فَكَانَتْ وَكَانَتْ، وَقَائِمُنَا مَنْ إِذَا لَبِسَهَا مَلَأَهَا إِنْ شَاءَ اللهُ. (الكافي، ج1، ص233) وفي هذا الحديث يقول: إِنَّ مُوسَى (بن جعفر) قَدْ لَبِسَ الدِّرْعَ وَسَاوَى عَلَيْهِ! (الكافي، ج1، ص308). وربما يكون هذا هو السبب الذي جعل الشيخ الطوسي -الذي هذب رجال الكِشِّيّ- يحذف الجملة الأخيرة في الحديث الأول في الباب 96 من رواية رجال الكِشِّيّ([7]). (فتأمل)

تذكير: أورد الشيخ المفيد هذا الحديث في كتابه «الإرشاد»، ج 2، ص217. وليت شعري! هل يمكن أن تثبت أيُّ دعوى بحديث مجهولٍ لا اعتبار به؟

ß الحديثان 4 و5 - كلاهما ضعيف. وقد روى الشيخ المفيد الحديث الرابع في كتابه «الإرشاد»، ج 2، ص 216. وروى الحديث الخامس في الجزء نفسه، ص 219-220 وأضاف عليه هنالك جملة: "وهو صبي وعليه ثوبان أصفران"!

ß الحديثان 6 و12 - راوي كلا الحديثين «صفوان» أما الحديث الثامن فقد رواه للكليني «علي بن إبراهيم» القائل بتحريف القرآن. والراوي الأول للحديث الثاني عشر هو «سليمان بن خالد» الذي نسبوا إليه أكاذيب يمكن أن نقرأ نماذج عنها في رجال الكِشِّيّ (طبع كربلاء، ص 304 فما بعد). وطبقاً لما رواه الكِشِّيّ لم يكن الإمام الصادق u يعتبر نفسه إماماً لسليمان بن خالد ونظائره. وبمعزل عما ذكرناه، فإن الحديث المذكور خبر آحاد.  وحتى على رأي الذين يحتجُّون بخبر الآحاد في الفروع فإنَّ أخبار الآحاد ليست حجَّةً في أصول العقائد([8]).

إضافةً إلى ذلك لم تأت كلمة «مولى»، أو «ولي» أو «إمام» في متْنَيْ الحديثين، ولم يقل المتنان إن الإمام يتمتَّع بولاية وإمامة عليكم، بل أكثر ما يفيده المتنان أن «صاحبكم»([9]) أي الشخص الذي يُفَضَّل لكم أن تلازموه وتصاحبوه هو «موسى بن جعفر». ولو كان الإمام الصادق u يريد أن يعرِّف الناس بإمام إلهي لاستخدم قطعاً كلمات معبِّرة وأكثر وضوحاً ولأعلن ذلك لعدد أكبر من الناس كي تتم الحجة على الأُمَّة. والإسماعيلية أيضاً يروون أحاديث كثيرة عن الإمام الصادقu أنه أوصى بالإمامة من بعده إلى ابنه إسماعيل! والحاصل، لا يمكن إثبات أصول العقائد ببضعة أحاديث ظنية غير متواترة.

ß الحديثان 7 و8 - الحديث السابع هو المتن الكامل للحديث الخامس في الباب 121 وكما قلنا هناك هو حديث مجهول. أما الحديث الثامن فهو ضعيف. وكلا الحديثين لا يتَّفقان مع وقائع التاريخ، لأن الإمام الصادق u أوصى في البداية بالإمامة إلى ابنه إسماعيل وعرَّف به بوصفه الإمام من بعده، فلما مات إسماعيل قبل وفاة أبيه الإمام الصادق، قال الصادق: بَدَا لِـلَّهِ في إسماعيل، والإمام من بعدي هو «موسى».  هذا في حين أن هذه الأحاديث تقول: إن الإمام عيَّن منذ البداية حضرة «موسى» بوصفه الإمام من بعده!! وهذا العيب يوجد في أكثر أحاديث هذا الباب.

تذكير: ذكر الشيخ المفيد الحديث السابع المجهول في هذا الباب (= الحديث 5 في الباب 121) في كتابه «الإرشاد»، ج2، ص271.

ß الحديث  10  -  مجهول وساقط من الاعتبار.

ß الحديث 11 - سنده في غاية الضعف. يدَّعي عددٌ من الكذَّابين نقلاً عن «يَعْقُوبَ السَّرَّاجِ» -الذي قال ابن الغضائري عنه إنه من الضعفاء- أنه قَالَ: "دَخَلْتُ عَلَى                      أَبِي عَبْدِ اللهِu وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى رَأْسِ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى [أي الإمام موسى الكاظم] وَهُوَ فِي الْمَهْدِ، فَجَعَلَ يُسَارُّهُ طَوِيلًا فَجَلَسْتُ حَتَّى فَرَغَ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ لِي: ادْنُ مِنْ مَوْلَاكَ فَسَلِّمْ، فَدَنَوْتُ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ بِلِسَانٍ فَصِيحٍ! ثُمَّ قَالَ لِيَ: اذْهَبْ فَغَيِّرِ اسْمَ ابْنَتِكَ الَّتِي سَمَّيْتَهَا أَمْسِ فَإِنَّهُ اسْمٌ يُبْغِضُهُ اللهُ وَكَانَ وُلِدَتْ لِيَ ابْنَةٌ سَمَّيْتُهَا بِالْحُمَيْرَاءِ، فَقَالَ                     أَبُو عَبْدِ اللهِu انْتَهِ إِلَى أَمْرِهِ تُرْشَدْ فَغَيَّرْتُ اسْمَهَا!".

لاحظوا أنهم يعتبرون «موسى بن جعفر» الطفل الرضيع أعلى شأناً من النبيِّ J، فالنبيُّ حتى في سنّ الأربعين والسنوات التي بعدها لم يكن يعلم أسماء الأشخاص الذين كانوا يحضرون لديه وكان يسأل عن أسماءهم، أما هذا الطفل الرضيع كان يعلم اسم البنت التي لم يَرَها!

ولكننا نتساءل: لماذا وضعوا هذه القصةَ حقيقةً؟ الجواب واضحٌ، لأن رسول الله J كان يخاطب عائشة بالحميراء نظراً إلى أنها كانت جميلة وحمراء الوجه والشعر. لذا افتروا هذا الحديث بهدف إيجاد التفرقة بين المسلمين ليثبتوا أن هذا الاسم مبغوضٌ مِنْ قِبَلِ الله؟ ونسأل: ألم يكن النبي J يعلم أن هذا الاسم مبغوضٌ مِنْ قِبَلِ الله حتى كان يخاطب زوجته به؟!

إضافةً إلى ذلك، وكما قلنا سابقاً، فإن معجزات كلِّ نبيٍّ تختصُّ به وحده ولا يمكننا أن نثبتها لبقية الأنبياء دون دليل. ومن ذلك مثلاً تكلم حضرة عيسى (ع) في المهد للدفاع عن طهارة أمه حضرة مريم -عليها السلام- وعصمتها وإثبات نبوة حضرة المسيح. أما في حالتنا هنا: فأولاً: لم يكن حضرة الكاظم (ع) نبياً. وثانياً: لم يكن بحاجة إلى الدفاع عن طهارة أمِّه وبالطبع لم تكن هناك حاجة لمثل هذه المعجزة. ثم لماذا لم يَرَ هذه المعجزة الكبرى وينقلها سوى عدَّة من الكذَّابين؟ راجعوا ما ذكرناه حول هذا الحديث في الصفحات 151-152 من هذا الكتاب.

تذكير: أورد الشيخ المفيد الحديث العاشر المجهول والحديث الحادي عشر الضعيف في كتابه «الإرشاد»، ج 2، ص 218-219.

ß الحديثان 13 و14 - الحديث 13 رواه «سهل بن زياد» الكذَّاب عن «مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ» الذي كان فطحي المذهب ولم يكن يعتبر حضرة الكاظم إماماً! أما الحديث 14 فكما قلنا هو حديث مُرْسَلٌ ومجهولٌ.

روى الكُلَيْنِيّ هذين الحديثين كي يقول إن الإمام الصادق u عرَّف بخمسة من الأشخاص بوصفهم أوصياءَه كي لا تنكشف هوية الإمام من بعده لحكومة العباسيين الجائرة. ويبدو أن الكُلَيْنِيّ نسي أنه روى في الأحاديث 1 و2 و5 من الباب 120 إن الإمام يكون معروفاً إلى درجة أنَّهُ "يَكُونَ صَاحِبَ الْوَصِيَّةِ الظَّاهِرَةِ الَّتِي إِذَا قَدِمْتَ الْمَدِينَةَ سَأَلْتَ عَنْهَا الْعَامَّةَ وَالصِّبْيَانَ إِلَى مَنْ أَوْصَى فُلَانٌ فَيَقُولُونَ إِلَى فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ".

بناء على ذلك، فإن معرفة الوصي الحقيقي للإمام الصادق لم تكن أمراً عسيراً على الحكومة العبَّاسيَّة حتى يوصي الإمام إلى خمسةٍ أشخاص على وجه التقيَّة.

ثم ادَّعى الرواةُ أن «عبد الله بن جعفر» المعروف بـ«عبد الله الأفطح» الذي كان أكبر أولاد الإمام الصادق u بعد إسماعيل المرحوم، لم يكن أهلاً للإمامة لأن أنفه أو راحة قدمه كانت واسعة وكبيرة جداً. ونقول إذا لم تمنع لُكْنَةُ اللسان -التي تُعتبر شيئاً مهمَّاً خاصَّةً بالنسبة إلى من تقع عليه مهمَّة الدَّعْوة والتبليغ- حضرة موسى -سلام الله عليه- من منصب النُّبُوَّة، فكيف تمنع سعة راحة قدم الشخص أو أنفه من إمامته؟

ß الحديث 15 - ادَّعى فيه عددٌ من الضعفاء والكذَّابين أن الإمام لا يلعب في طفولته! فنقول أولاً: الطفل الذي لا يلعب لا يُعتَبَر شخصاً سالماً، كما لا يُعتَبَر عدم اللعب ميَّزةً للطفل. ثانياً: كان حضرات الحسنين -عليهما السلام- يلعبان، بل كانا يمتطيان ظهر النبي J وكتفيه وهو يصلي.

تذكير: أورد الشيخ المفيد هذا الحديث الضعيف في كتابه «الإرشاد»، ج2، ص219.



([1])   رجال ‏ابن‏ الغضائري، ج 6، ص 284. (المُتَرْجِمُ)

([2])   الحرّ العاملي، وسائل الشيعة، بَابُ تَأَكُّدِ اسْتِحْبَابِ زِيَارَةِ الْحُسَيْنِ (ع) لَيْلَةَ الْفِطْرِ وَلَيْلَةَ الْأَضْحَى‏، ج 10، ص 371، حديث 2.

([3])   وسائل الشيعة، بَابُ تَأَكُّدِ اسْتِحْبَابِ زِيَارَةِ الْحُسَيْنِ (ع) لَيْلَةَ الْفِطْرِ وَلَيْلَةَ الْأَضْحَى‏، ج 10، ص 359، حديث 2.

([4])   رجال الكِشِّيّ، ص 309. (المُتَرْجِمُ)

([5])   نص موضع الشاهد من الحديث هو: " قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ (ع) مَا لَكُمْ مِنْ هَذِهِ الْأَرْضِ فَتَبَسَّمَ ثُمَّ قَالَ إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بَعَثَ جَبْرَئِيلَ (ع) وَأَمَرَهُ أَنْ يَخْرِقَ بِإِبْهَامِهِ ثَمَانِيَةَ أَنْهَارٍ فِي الْأَرْضِ مِنْهَا سَيْحَانُ وَجَيْحَانُ وَهُوَ نَهَرُ بَلْخَ وَالْخشوع وَهُوَ نَهَرُ الشَّاشِ وَمِهْرَانُ وَهُوَ نَهَرُ الْهِنْدِ وَنِيلُ مِصْرَ وَدِجْلَةُ وَالْفُرَاتُ فَمَا سَقَتْ أَوِ اسْتَقَتْ فَهُوَ لَنَا وَمَا كَانَ لَنَا فَهُوَ لِشِيعَتِنَا وَلَيْسَ لِعَدُوِّنَا مِنْهُ شَيْ‏ءٌ إِلَّا مَا غَصَبَ عَلَيْهِ!". (المُتَرْجِمُ)

([6])   للتعرف على حاله راجعوا ص  348 فما بعد.        

([7])   راجعوا الصفحة 692 - 693 من هذا الكتاب.

([8])   لأن العقائد مبناها على اليقين ولا تثبت بالأدلة الظنية. (المُتَرْجِمُ) 

([9])   للاطلاع على معنى هذه الكلمة راجعوا القرآن الكريم، سورة يوسف،  الآيات 39 و41. وجاء في كتاب «معجم ألفاظ القرآن الكريم» (طبع طهران، انتشارات ناصر خسرو، طهران، 1363 هـ.ش.، ج 2، ص 49): "«الصاحب»: "المعاشر، ولا يُقال في العُرفِ إلا لمن كثُرَت ملازمته فالصاحب: الملازم لشخص أو لشيء". انتهى.