215. بَابُ التَّمْحِيصِ وَالِامْتِحَانِ

يشتمل هذا الباب على ستة أحاديث اعتبر المَجْلِسِيّ الحديث 1 حسناً، والأحاديث 2 و3 و6 ضعيفةً، والحديث 4 صحيحاً، والحديث 5 مرفوعاً. ولم يُصحِّح الأستاذ البِهْبُودِيّ سوى الحديث 4 فقط.

مضمون هذه الأحاديث هو أن الله يمتحن البشر، وهذا كلام صحيح لا غبار عليه وقد قال القرآن الكريم: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾ [البقرة/155]، وآيات أخرى كثيرة مماثلة. والحديث الرابع في هذا الباب يتطابق تماماً مع تعاليم القرآن الكريم. ولكن لا يخفى أن ما يرمي إليه الكُلَيْنِيّ من ذكر هذه الأحاديث هو أن الله يمتحن العباد بالغيبة! فنقول: علينا أوَّلاً أن نُثْبِتَ وجود ابنٍ لِـحَضْرَةِ العسكريّ  ثم غيبته، وعندئذٍ فقط يمكننا أن نعتبر أن غيبة الإمام من موارد امتحان الله لعباده