223. بَابٌ فِي أَنَّ الْإِمَامَ مَتَى يَعْلَمُ أَنَّ الْأَمْرَ قَدْ صَارَ إِلَيْهِ

جاءت في هذا باب ستَّةُ أحاديث اعتبرَ المَجْلِسِيُّ الحديث 1 حسناً كالصحيح والحديثين 2 و3 ضعيفين والحديث 4 ضعيفاً والحديث 5 مجهولاً والحديث 6 حسناً وصحَّح الأستاذُ البِهْبُودِيُّ الحديثين 1 و4 فقط.

لا تتناسب الأحاديث الثلاثة الأولى في هذا الباب مع عنوانه([1])، ومن الواضح أنها تفيد في مواجهة الواقفة. وقد تكلمنا سابقاً حول الحديث الثالث في هذا الباب (راجع الصحفة 151من هذا الكتاب) فلا نعيد الكلام هنا.

وتقول الأحاديث الثلاثة التالية إن الإمام يعلم بأن الإمامة صارت إليه حِينَ يَمْضِي الإمام السابق بإلهام اللهِ له! أو بأنه "تُدَاخِلُهُ ذِلَّةٌ لِـلَّهِ لَمْ يَكُنْ يعْرِفُهَا!".

ونقول: إن هذه الأمور لا علاقة للناس بها، وليس للناس طريق لتحصيل العلم بها. فهل علينا أن نعتبر كل من ادَّعى أنه شعر في قلبه بذِلَّةٍ لِـلَّهِ لَمْ يَكُنْ يعْرِفُهَا مِن قَبْل إماماً منصوباً من عند الله؟!



([1]) نُذَكِّرُ بأن علماءَنا يقولون، لأجل مدح الكليني وتمجيده وخداع العوام، إن البخاري يذكر في كتابه أحاديث لا تتناسب مع عنوان الباب، خلافاً للكُلَيْنِيّ الذي لم يفعل ذلك في كتابه الكافي!